حمص مدينة سوريّة، تعتبر الثالثة في الجمهورية السورية من حيث عدد السكان، بعد دمشق وحلب، تقع على نهر العاصي في منطقة زراعية خصبة هي سهل الغاب، متوسطة البلاد وواصلة المحافظات والمدن الجنوبية بالمحافظات والمدن الساحليّة والشماليّة والشرقية، على بعد حوالي 162 كم من شمال العاصمة دمشق وهي العقدة الأكبر للمواصلات في سوريا بحكم موقعها، وهو ما أكسبها موقعًا تجاريًا فريدًا، وأغناها بالعديد من المرافق الحيوية والصناعية والتجاريّة؛ فضلاً عن ذلك فإن المدينة هي المركز الإداري لمحافظة حمص.
معلومات رئيسية
editالموقع الجغرافي
editحمص المدينة هي عاصمة محافظة حمص، التي وبمساحة 10,000 كم2 تعتبر أكبر المحافظات السورية من حيث المساحة، كما أنها تقع في وسط البلاد رابطة المحافظات الشمالية مع المحافظات الجنوبية، هذا ما جعلها عقدة عقدة المواصلات الأبرز في سوريا. ويخترق المحافظة من الجنوب نحو الشمال وكذلك المدينة نهر العاصي، الذي يشكل مجراه منطقة زراعية خصبة للغاية. تقع حمص قبالة فتحة جبلية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، هذا ما يحمل إليها هواء البحر الرطب ودرجات حرارة أكثر اعتدالاً من سائر المناطق الداخلية في سوريا كدمشق، وهو ما يجعل أيضًا معدّل الأمطار أعلى فيها عن سائر المناطق الداخلية. إلى الشرق من حمص، تلتقي المدينة مع بادية الشام، وعاصمتها تدمر. وقد أقامت الدولة السوريّة عددًا من السدود على نهر العاصي، كان منها تشكيل بحيرة قطينة إلى الجنوب الغربي من المدينة، والذي يعود في الأصل إلى سد ضخم شيّد في العهد الروماني. كذلك فإن نهر العاصي يقسم المدينة إلى قسمين رئيسين إلى الشرق على أرض مسطحة تحتوي قلب المدينة والأحياء الرئيسية فيها إلى جانب المدينة القديمة، وإلى الغرب وفيه تقع الضاحية العمرانية الأكثر حداثة وعصرية، وتمتد على مساحة 4800 هكتار (19 ميل مربع).
تاريخ المدينة
editلمنطقة التي تشغلها المدينة حاليًا كانت مأهولة بالسكن البشري منذ العصر الحجري، وأسسها السلوقيون في القرن الرابع قبل الميلاد، واستطاعت تحت حكم السلالة الحمصية الحفاظ على استقلالها المبني على تحالف مع الإمبراطورية الرومانية وقد شهدت ازدهارًا فنيًا واقتصاديًا وثقافيًا نادرًا طوال حكم السلالة الحمصيّة. عاشت المدينة مراحل متقلبّة، سياسيًا واقتصاديًا خلال تاريخها الطويل، فبينما أولاها الزنكيون والأيوبيون أهمية خاصة، أهمل أمرها المماليك، وتحولت من أكبر مدن سوريا إلى ثلث حجمها مع بداية العهد العثماني؛ وقد شهدت في ظل العثمانيين فترات متعاقبة من الركود والانتعاش حفزه كثرة منتوجاتها الزراعية والصناعيّة والقوافل التجارية المارة بها، وقد استمرّ التطور والنمو خلال القرن العشرين الذي شهد أيضًا تطورًا ملحوظًا بعدد سكانها الذي بلغ حسب توقعات العام 2011 1,267,000 نسمة، وذلك بفضل تزايد أهميتها ونمو سوقها التجاري. وهي مدينة متنوعة طائفيًا، أكبر المجموعات من المسلمين السنّة والعلويين وكذلك المسيحيون أغلبهم يتبع طائفة الروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس إلى جانب أقليات أخرى؛ أما من الناحية العرقية فالعرب السوريون هم الأغلبية الساحقة مع وجود أقليات أرمنية وتركمانية.
المناخ
editالمناخ في حمص هو مناخ متوسطي فعلى الرغم من كونها منطقة داخلية، إلا أن حمص تقابل فتحة في سلسلة جبال لبنان الشرقية تجلب معها الهواء والرطب وكميات من المطر أعلى من سائر المناطق الداخلية في سوريا. المناخ المتوسطي، يتميز بأربع فصول واضحة فهناك الصيف الحار والجاف ومن ثم ربيع وخريف معتدلان وأخيرًا شتاء بارد وممطر مع هطول للثلوج على فترات متقطعة؛ تبلغ درجات الحرارة ذروتها في شهري يوليو وأغسطس والأمر نفسه بالنسبة لدرجات الرطوبة، أما شهري يناير وفبراير فهما الأكثر برودة.
لقد ساعد مناخ حمص المعتدل إضافة إلى وفرة المصادر المائية ممثلة بنهر العاصي، على أن تكون المناطق المحيطة بها مناطق زراعيّة بامتياز، فاشتهرت في العصور القديمة بريف خصب وغني خصوصًا بالحمضيات، غير أن ما يهدد المناخ المتوسطي في حمص هو التصحر، إذ تعتبر 18% من أراضي سوريا حاليًا مهددة بالتصحر أولها حمص والمناطق المحيطة بها بنتيجة قربها من بادية الشام، ويرافق خطر التصحر تحول مناخ المنطقة إلى المناخ الجاف مع تناقص معدل الأمطار السنوية وهبوب العواصف الرملية والغبارية، وتحول الأراضي الزراعية إلى أراضي بادية وغير قابلة للزراعة.
الوصول إلى
editبحكم موقعها تعتبر حمص عقدة للنقل والمواصلات في سوريا؛ محطة الحافلات الرئيسية والكرنك تقع في شارع حماه، الذي يعتبر من أطول شوارع المدينة بطول 1.5 كم ويوصل من وسط المدينة إلى الضواحي الواقعة شمالها، ويوجد في حمص مكاتب سفريات تؤمن النقل البري ليس فقط إلى ريف حمص وسائر المدن السورية بل إلى لبنان أيضًا؛ كما أن لديها سلسلة من الحافلات الدولية التي تصل إلى تركيا والأردن والسعودية. أما سكك الحديد فإن حمص تحوي محطتان كبيرتان للقطارات والسكك الحديدية، تصل هذه المحطات بين درعا ودمشق فحمص، وتتفرع منها نحو طرطوس واللاذقية غربًا، ونحو حماه وحلب شمالاً ومن هذه الأخيرة تنعطف شرقًا نحو الجزيرة السورية؛ سكك الحديد لا تستعمل فقط لنقل المواطنين بل البضائع والمصنوعات أيضًا.
بالطائرة
editبالباص
editبالسيارة
editالتنقلات الداخلية
editبالتاكسي
editبالباص
editالإقامة
editالفنادق
editالمطاعم المشهورة
editالتسوق والشراء
editالأنشطة
editالصحة والأمان
editالمستشفيات
editتدير الحكومة السورية ثلاث مستشفيات كبيرة في المدينة، هم مشفى ابن الوليد والمشفى الوطني ومشفى الحارث إلى جانب وجود مشفى عسكري، كذلك تدير الحكومة عددًا من المستوصفات والمراكز الصحية وتقوم بتوزيع اللقاحات الطبية مجانًا في المراكز الصحية التي تديرها أو في المدارس، ويبلغ عدد المراكز الصحية في محافظة حمص 204 مركزًا صحيًا؛ تشمل مهام مديرية الصحة في حمص إدارة المشافي العامة في تدمر وتلكلخ والرستن والقريتين وقد بلغ عدد الخدمات الصحية التي قدمتها المشافي في حمص وريفها خلال عام 2009 7.2 مليون خدمة صحية.