تقع الدنمارك في شمال القارة الأوروبية وهي إحدى الدول الإسكندنافية ( السويد والنرويج والدانمارك وفلندا ) يحدها من الشمال بحر سكاغيراك ومن الجنوب ألمانيا بحدود مشتركة تمتد مسافة 68كم ومن الشرق بحر البلطيق ومن الغرب بحر الشمال
وتتكون الدنمارك من:
شبه جزيرة يولاند Jylland (التي تشغل نحو 70% من أراضي الدنمارك) وتتصل جنوبا مع الحدود الالمانية وتقع فيها مدينة أوغوس Århus ثاني اكبر مدينة بعد العاصمةكوبنهاجن ويعيش معظم الدنماركيين في يولاند
جزيرة شيلاندSjælland وتقع فيها مدينة كوبنهاجن العاصمة الدانماركية
جزيرة فين Fyn ومن المدن المهمة في هذه الجزيرة هي اودنسا Odense
هذه أهم أقسام الدانمارك إضافة إلى أنها تضم 406 جزيرة تقريبا وأهم هذه الجزر هي جزيرة بونهولم Bornholm وتعتبر منطقة سياحية، وتشتهر بتعليب الأسماك
كان يسكن الدنمارك في بداية العصر المسيحي قبائل الأنغل والسكسون والقوط الجرمانية، وبعد هجرتها إلى أماكن أخرى جاءتها في أواخر القرن الخامس الميلادي قبائل الدان الإسكندنافية التي شكلت في البداية إمارات وممالك صغيرة، قبل أن تتوحد في منتصف القرن العاشر بقيادة الملك غورم Gorm وأبنائه، ثم بدأت هذه المملكة تتوسع في عهد الملك كنوت الكبير Knut ت(1035-1018م) الذي احتل إنكلترا والنروج سنوات عدة، وازدادت قوة في عهد الملك ڤالدمار الكبير Valdemar Sejer ت(1157- 1182م)، الذي احتل شواطئ البلطيق. وفي عهد خلفائه دخلت الدنمارك في صراع مع منظمة الهانزا التجارية وضمت إليها جزيرة آيسلندا في شمال أوروبا. وقد تمكنت الملكة مرغريت Margarete ت(1387- 1412م) بزواجها من ملك النروج هاكون ثم احتلالها السويد من توحيد الدول الاسكندنافية الثلاث بزعامتها (1397م) والذي عُرف باتحاد كالمار. وإبان حروب الإصلاح الديني انفصلت السويد عن الاتحاد وتمكنت من انتزاع السيادة في بحر البلطيق في القرنين السادس عشر والسابع عشر. وفي عام 1536م اعتنقت الدنمارك المذهب البروتستنتي وأصبحت منذ عام 1660م ملكية وراثية، شهدت بعدها عدة إصلاحات دستورية.
وقفت الدنمارك في الحروب التي أعقبت الثورة الفرنسية إلى جانب نابليون، فتعرضت عاصمتها للقصف الإنكليزي، وتوجب عليها أن تسلم أسطولها إلى إنكلترا عام 1807م، ثم تخلت عن النروج للسويد عام 1814م، وفقدت مناطق أخرى. دخلت الدنمارك في صراع مع بروسيا والنمسا حول ملكية مقاطعتي شليزفيغ وهولشتاين وخسرتهما عام 1864. اتخذت الدنمارك في الحرب العالمية الأولى موقف الحياد، وبقيت على حيادها في سنوات ما بين الحربين، ولكن في عام 1940 احتلتها قوات ألمانيا النازية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وأعلنت آيسلندا عام 1941 استقلالها عن الدنمارك.
أصبحت الدنمارك، في عام 1949، عضواً في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ثم دخلت في السوق الأوربية المشتركة وهي اليوم عضو في الاتحاد الأوربي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
تقع الدنمارك في المنطقة المناخية المعتدلة. لا يعد الشتاء بارداً جداً، حيث يكون وسطي درجات الحرارة في يناير عند 1.5 درجة مئوية، بينما يكون الصيف بارد نسبياً مع وسطي درجة حرارة في أغسطس عند 17.2 درجة مئوية. تهطل الأمطار في الدنمارك بمتوسط 179 يوماً في السنة ليبلغ معدل هطول الأمطار 765 ملم في السنة؛ تغزر الأمطار في الخريف بينما تقل إلى أدناها في الربيع.
بسبب موقع الدنمارك الشمالي، فإن طول النهار وبزوغ الشمس يتنوع جداً. هناك أيام قصيرة خلال فصل الشتاء حيث تشرق الشمس حوالي الساعة التاسعة صباحاً لتغرب عند الرابعة والنصف مساء، فضلاً عن أيام الصيف الطويلة حيث تشرق الشمس عند الساعة الرابعة صباحاً وتغرب عند الساعة العاشرة مساء. يحتفل تقليدياً بأقصر وأطول يوم في السنة. يتزامن الاحتفال بأقصر يوم مع عيد الميلاد (يول بالدنماركية). تركز الاحتفالات الحديثة على عشية عيد الميلاد في 24 ديسمبر. يول هي كلمة من النوردية بصيغة الجمع تشير إلى أن المجتمع ما قبل المسيحية احتفل بموسم ذا أعياد متعددة. جلبت المسيحية الاحتفال بعيد الميلاد، مما أدى إلى استخدام الاسم النوردي أيضاً للمناسبة المسيحية. بينما أخفقت الجهود التي بذلتها الكنيسة الكاثوليكية لاستبدال هذا الاسم باسم عيد الميلاد (كريستميس). الاحتفال بأطول يوم يجري في منتصف الصيف، والذي يعرف في الدنمارك باسم عشية القديس يون. وأيضاً تجرى الاحتفالات بمنتصف الصيف منذ عصور ما قبل المسيحية.
حدائق تيفولي: تتميز الحديقة بإطلالاتها الرائعة لعرض الزهور. كما وتعتبر من الحدائق الهامة للمراكز الاجتماعية الهامة ومنفذ للإبداعية للعديد من الفرق المسرحية، فضلا عن العديد من أماكن التسلية، والألعاب، والمحلات التجارية والمطاعم. وتستضيف هذه الحديقة العديد من المهرجانات الموسمية التي يقبل عليها حشود هائلة.
حدائق تيفولي في كوبنهاغنجزيرة بورنهولم: هي جزيرة دنماركية ذات طبيعة خلابة. تشتهر بصيد الأسماك ، وتتميز بالفنون والحرف اليدوية والصناعة. كما وموقع الجزيرة في بحر البلطيق، بالقرب من شواطئ ألمانيا وبولندا والسويد من الدنمارك يعطيها جاذبية فريدة. من الأماكن السياحية في الجزيرة كذلك غابة الميندينجين (Almindingen) ، ثالث كبرى الغابات في الدانمرك .
قلعة كرونبورغ: مثال حي على عمارة عصر النهضة، قريبة من حدود الدنمارك مع السويد .
متحف سفينة الفايكنغ: في مدينة روسكيلد، تعرض فيه سفن الفايكنج الأصلية التي تم اكتشافها في المدينة، كما وتقام فيه المعارض التفاعلية المعدة للكبار وللصغار.
جسر أوريسند: إنجاز الهندسي رائع. يعبر الجسر مضيق أوريسند بين كوبنهاغن ومدينة مالمو السويد . يقبل زوار الدنمارك على استخدام الجسر كبوابة مريحة إلى السويد.
قلعة فريدريكسبورغ: في مدينة هيليرود، تقع القلعة وسط بحيرة بالاس، يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر. أهم معالمها متحف التاريخ الوطني كما وتتيح للزوار التجول في أروقة القلعة ومشاهدة مجموعة واسعة من الأعمال الفنية.
تعتبر وسائل التنقل المثلى، حيث أنها منسقة ولها مواعيد منظمة ودقيقة، كما وتتوفر الحافلات بشكل دوري كل دقيقتين إلى ستة دقائق. توفر خدمة الحافلات أمام السائح إمكانية الوصول إلى الوجهات السياحية بسهولة، ويمكن استخدامها كذلك في الوصول إلى المناطق التى يتعذر على السكة الحديد الوصول اليها. يتم عرض تفاصيل الحافلات الكترونياً لمساعدة السياح على معرفة رقم الحافلة، وجهتها وموعدها المحدد. هناك خمس حافلات مخصصة للعمل على راحة المسافرين والزوار.
يعتبر القطار في الدنمارك وسيلة مريحة وسريعة، يمتاز بسرعته الفائقة، وإشتماله على تكييف وأحدث الأجهزة والخدمات كالواي فاي. يتوفر طوال اليل والنهار. مدة توقفه فى النهار لا تزيد عن عشرة دقائق، أما في الليل لايتوقف إلا للإنتظار فقط. جميع الإعلانات المكتوبة على القطار باللغة الدانماركية لذلك ينصح بحمل قاموس للجيب او الاستفسار عن ترجمة المصطلحات.
تعتبر الدراجة الهوائية من وسائل النقل الشعبية. تقدم شركات متخصصة الدراجات للتيسير على السياح وتوفر لهم فرصة التنقل بطريقة سهلة وسريعة. لها ممرات مخصصة فى الدنمارك لا يمكن تجاوزها ، وإلا يتعرض سائق الدراجة لعقوبة تصل الى الغرامة الكبيرة.
يمكن تأجيره الدراجة من إحدى الشركات بمبلغ عشرون كرونة ، بالإضافة إلى دفع تأمين لها يمكنك استرداده عند توصيلها الى الشركة مرة أخرى.
تمكن القوارب السياح من معرفة الوجهات من خلال أدلة سياحية موجودة على القوارب ومسجلة مسبقاً، كما أن المعالم السياحية التى تمر بها القوارب ناطقة باللغة الدنماركية والإنجليزية.
يعمل المترو من مدينة فانلوس (Vanløse) ويمر بوسط المدينة الى بلدة اوريستاد (Ørestad) أو إلى المطار. بخلاف الحافلات، ليس هناك ساعات محددة منتظمة في المترو، حيث يعمل بشكل مستمر ويمر تقريباً كل 15 دقيقة. يتوقف فقط لإنتظار الركاب مدة قد تصل إلى ربع ساعة في الأوقات العادية، وقد تنخفض في وقت الذروة إلى دقيقتين.
على الرغم من ان سيارات الاجرة من الوسائل المكلفة للتجول في الدنمارك فتتراوح أسعارها بين 11 و16 كرونة لكل كيلومتر، إلا أنها تعد من أعلى وسائل النقل جودة، حيث ان السيارات المستعملة لا تقل عن سيارات المرسيدس أو البي إم دبليو. لتسهيل الامر على المسافرين يقوم سائقي سيارات الاجرة بقبول بطاقات الائتمان أو حتى يمكن دفع الاجرة باليورو. يصعب العثور على سيارة الأجرة اثناء اوقات الذروة لذا قد تضطر للانتظار طويلا، وهذا قد يكون امرا مرهقا جدا، بدلا من ذلك يمكن استدعاء سيارة أجرة هاتفيا وتحديد الوجهة التي تريدها، إلا إن هذه الخدمة قد تكلفك من 12 إلى 15 كورونة اضافية.
